الجمعة 29 مارس 2024 04:29 مـ 19 رمضان 1445هـ
أسرتي

استشارات طبية: الحمل والكبد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أنا فى الخامسة والثلاثين من عمرى حامل للمرة الثانية. لاحظت احمرارا فى راحتى يدى وبعضا من مظاهر النزف تحت الجلد الأمر الذى دعا طبيب أمراض النساء الذى يتابعنى أن يطلب استشارة طبيب متخصص فى أمراض الكبد خاصة أن تحليل وظائف الكبد بدا مختلفا عن الطبيعى. أفاد استشارى أمراض الكبد أننى لا أعانى من أى مرض بالكبد إنما تلك ظواهر طبيعية قد تحدث أثناء الحمل. ما مدى صحة ذلك وأنا حامل للمرة الثانية وقد مرت الأولى بسلام تام دون مضاعفات.

لا يشترط أن يؤثر الحمل على الجسم كل مرة ذات الأثر إنما لكل حمل ظروفه الخاصة به. للحمل أثر قد يطال الكبد فى حدود فسيولوجية (ليست مرضية) منها بعض الاضطراب فى وظائف الكبد كزيادة أحماض الصفراء وانخفاض تركيز بروتين الالبيومن وزيادة إنزيم الفوسفاتيز القاعدى الذى تفرزه المشيمة. كلها ظواهر فى الأحوال العادية قد تشير إلى أمراض فى الكبد لكنها فى الواقع نتاج رد فعل الدورة الدموية للحمل الذى يعد عبئا مؤقتا عليها.
إجراء الفحصوات اللازمة والتى تبدأ بالفحص الإكلينكى للكبد مع إجراء صورة بالموجات الصوتية يبدد القلق كما أن تكرار تلك الفحوصات بعد الولادة يؤكد عودة الأمور لطبيعتها دون أى تدخل أو علاج.
يمكن أيضا أن يلاحظ اصفرار العين أثناء الحمل وإن كانت تلك ظاهرة نادرة وقد يرتبط بقىء الحمل أو ظاهرة تسمم الحمل.
قد يحدث أيضا نتيجة تناول أدوية أثناء الحمل الأمر الذى يجب أن يتم فى أضيق الحدود تحت إشراف طبيب بالضرورة.
حدوث الصفراء أثناء الحمل لأسباب أخرى نادرة الحدوث قد يشمل انسداد القنوات المرارية أو وجود مظاهر لتحلل كرات الدم الحمراء كما يحدث فى بعض أنواع الأنيميا لذا يجب أن تشمل الأبحاث التى تجرى عادة للحامل صورة دم كاملة.
انزعى القلق من نفسك وليتم الله نعمته عليك باكتمال حملك على خير إن شاء الله سبحانه.

منوعات اللغة العربية السكيت الكلمات