الجمعة 26 سبتمبر 2025 11:31 صـ 3 ربيع آخر 1447هـ
شرق وغرب

السماء باللون الأخضر.. اكتشاف تشوه غريب في حقل الأرض المغناطيسي

البصمة

تم اكتشاف تشوه غريب في حقل الأرض المغناطيسي فوق المحيط الأطلسي الجنوبي، يؤثر على الظواهر الطبيعية المعروفة باسم "الأضواء الشمالية" في نصف الكرة الجنوبي، وفقًا لأحدث الأبحاث العلمية.

ووفقًا للمجلة العلمية "لايف ساينس"، فإن هذا التشوه يُعرف باسم "الفجوة الجنوبية الأطلسية"، وهي منطقة بشكل بيضاوي الشكل تتميز بضعف في حقل الأرض المغناطيسي.

ومن المعروف بالفعل أن هذا التشوه يُمكن الجسيمات المشحونة من الشمس من الوصول إلى الغلاف الجوي للأرض بسهولة، مما يعرض الأقمار الصناعية المدارة للإشعاع الأيوني العالي، وفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "Geophysical Research Letters"، فإن هذه المنطقة الضعيفة تؤثر أيضًا على الأضواء الشمالية في الجزء العلوي من الغلاف الجوي، والتي يمكن مشاهدتها في عروض عالية.

وتحدث الأضواء الشمالية حول وحول القارة القطبية الجنوبية، ما يُعرف بالمعادلة للأضواء الشمالية التي تتداخل مع الظواهر الطبيعية في الكون.

تأثير الأضواء الشمالية يتمثل في تفاعل الجسيمات الشمسية مع جزيئات الغاز في الغلاف الجوي للأرض، وعلى الرغم من أنها عادة ما تعتبر تحت سيطرة الشمس، إلا أن البحث الجديد يشير إلى أهمية العوامل المرتبطة بالأرض أيضًا، مثل التشوهات في الحقول المغناطيسية الأساسية للأرض.

استخدم الباحثون بيانات من جهاز على متن القمر الصناعي FengYun-3E، الذي أطلق في عام 2021، والذي يقيس تغيرات الحقل المغناطيسي. وقد وجدوا تداخلًا كبيرًا بين التذبذبات المغناطيسية في الأضواء الشمالية والفجوة الجنوبية الأطلسية.

ولتأكيد النتائج، قام الباحثون أيضًا بتحليل الضوء فوق البنفسجي من هذه المنطقة في الأضواء الشمالية باستخدام بيانات من برنامج القمر الصناعي الأمريكي للأرصاد الجوية. وأظهرت هذه البيانات أيضًا تأثر الأضواء الشمالية بالتشوه المذكور.

ومن المحتمل أن يكون هذا التأثير مرئيًا حتى بالعين المجردة، وفقًا لزي-يانغ ليو وكيو-جانج زونج، مؤلفي الدراسة. يشير البحث إلى أن الضوء فوق البنفسجي والضوء المرئي في الأضواء الشمالية يتصرفان بشكل مماثل، مما يدعم فكرة ضعف الأضواء الشمالية بسبب الفجوة الجنوبية الأطلسية.

الابحاث العلمية الاقمار الصناعية الأرض